The 2-Minute Rule for التغطية الإعلامية
The 2-Minute Rule for التغطية الإعلامية
Blog Article
أفعال حماس واستمالة المتلقي للاعتقاد بالرواية الإسرائيلية
-كيف يشارك الإعلام الغربي في معركة "القصة" أو "السردية"؟ وكيف يشارك هذا الإعلام بعض حكوماته في الحرب على غزة؟
في النماذج السابقة، تنتهي القصة الإعلامية بطريقة تُصادق على تصور مُحدَّد ومُوجَّه للسياق العسكري والسياسي، ونظرة موجَّهة أيضًا للواقع في غزة تُشكِّل وتعيد تشكيل النظرة العالمية حول ديناميكيات الصراع، وتُعزِّز وجهةَ نظرٍ تؤكد الشرعية العسكرية الإسرائيلية في وجه التحديات الأمنية التي تطرحها المقاومة الفلسطينية، خاصة أن الآخر (الذات الفلسطينية) يمثِّل "مجموعة من الإرهابيين الذين يجب القضاء عليهم."
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
ولكن كيف يمكن إنتاج قصة إخبارية لحدث بناء على تفاعلات الجمهور؟
يمكن استغلال هذه الفرصة عن طريق توفير مساحة مخصصة للتصوير داخل الفعالية أو التحديد مسبقًا لأماكن التصوير المثالية وتحفيز الحضور على التقاط الصور ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الهاشتاج المخصص للفعالية.
التحدي الأكبر للصحفي اليوم ليس امتلاك الأدوات والوسائل فمعظمها متوفر، وإنما في إنتاج محتوى إعلامي متميز ينافس (الصحفي) به ويمكِّنه من وضع تقريره ومادته الإعلامية بقوة على خارطة اهتمامات الجمهور.
تعد التقاط الصور للفعالية الخاصة بك أو لمنتجاتك أو خدماتك فرصة مثالية للمشاركة في وسائل الإعلام المختلفة، وتشكل جزءًا مهمًا من استراتيجية التسويق الرقمي، فمع استمرار التقنيات في التطور، تزداد قابلية المشاركة للصور الرقمية وإمكانية رؤية النتائج، مما يتيح لجمهورك اتصالًا مرئيًا بالفعالية كما لو كانوا هناك.
- "أفتح باب حاويات التبريد أرى الجثث وأشم الرائحة، أدعها تملأ رئتي وقلبي، لكن ما أشعر به هو ألمهم وفقدانهم" يهمس الحاخام وايس. يزعم برفقة أعضاء آخرين من فريقه الذين فحصوا الجثث أن العديد من الضحايا تعرضوا للتعذيب والاغتصاب أو الإساءة.
وفيما يخص الإحصائيات المتعلقة بضحايا الحرب على غزة، فمن المفترض أن تضيف بُعدًا إنسانيًّا للأحداث، وتُظهِر حجم الخسائر التي تنجم عن الحرب، ولكنها جاءت هنا في سياق تأكيد الانتصار والسيطرة على الوضع؛ إذ لا تُقدِّم لمحة عن السياق الكارثي للأوضاع في تعرّف على المزيد غزة بقدر ما تُعزِّز الثقة بالنفس لدى الجنود الإسرائيليين، وإقناعهم بأنهم حققوا أهدافهم وما عليهم سوى مواصلة الحرب التي لم تحقق أيًّا من الأهداف المعلنة سوى التدمير الممنهج للبنية التحتية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية للفلسطينيين.
ومن الاكتشافات الملحوظة في وقت مبكر من استطلاعنا لرأي مراسلين يعملون مع الاتحاد، أنّ الأغلبية قالوا إنّهم تعلموا مهارات جديدة، وطوروا فهمهم لموضوعات قاموا بتغطيتها، وتتضمن هذه المهارات العمل على مجموعات بيانات كبيرة، وتقنيات جمع البيانات، وفك رموز عمليات الحساب المالي الخارجي، والتعامل مع الاتصالات المشفرة.
نلاحظ أيضًا التركيز المستمر على كلمة "الإرهابيين" كفئة محددة، وهو ما يعكس إستراتيجية خاصة لوصف الفلسطينيين وتقديمهم إلى الرأي العام الدولي بوصفهم "مجموعة خارجة عن القوانين الدولية والمواضعات الاجتماعية"؛ إذ يتمُّ تصنيف الطرف الآخر/الذات الفلسطينية بطريقة تعوق القارئ عن النظر إلى الصراع من منظور الوقائع الحقيقية.
تدل الأفعال المستعملة على نوايا المتكلِّم، وتشير إلى موقف الإعلام الغربي مما يجري في غزة، وبما أن الطرف المقابل بالنسبة إليهم "إرهابيون" وجب الهجوم عليهم وقتلهم بكل قوة حتى تهتز الأرض تحت جثثهم.
ولكن، أضحى هذا الأمر من الماضي الذي طوته فتوحات التقنية والإمكانات التكنولوجية الهائلة. ففي يومنا هذا، تعمل الهواتف الشخصية الجوالة على توفير بديل فعال وممتع، وتسجيل لحظات ثمينة وحيّة من قلب الحدث لذوي الحجاج، وهم يشاركونهم تفاصيل تنقلاتهم وابتهالاتهم، أولاً بأول.